من النيل الى الفُرات: نداء الايمان والمواطَنة
وتشكل مقولة من «من النيل إلى الفرات » الكتابية كوداً
تعبر عن وحدة هذه المنطقة وخصوصيتها وبنفس الوقت شكلت كوداً
«شيفرة » للسيطرة على هذه المنطقة ابتداءاً من معاهدة سايكس-بيكو
وانتهاءً بالأطماع الصهيونية. إننا ننظر إلى هذه المنطقة كوحدة واحدة لا
يمكن أن تحلق عالياً إلا بجناحيها النيل والفرات وقلبها النابض فلسطين.
لقد اشترك في كتابة هذه الوثيقة مفكرون من دول ست هي: مصر
وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق… وتشكل هذه الدول الست منبت
الحضارات المشرقية كما وتشكل جيوسياسيا منطقة لها خصائصها، حيث زرعت
إسرائيل في قلبها فأدت إلى شرذمتها، كما وتختلف في بنيتها عن دول الخليج
العربي من جهة أو شمال إفريقيا من جهة أخرى، ولكنها أيضاً المنطقة التي
أنبتت المسيحية واحتضنت المسيحيين الأوائل والكنائس المسيحية عبر العصور.