التفكير في زمن التكفير
ما زالت معظم مجتمعاتنا العربية مليئةً بالغيبيات والتي تخلط أحياناً بالدين
ما زالت معظم مجتمعاتنا العربية مليئةً بالغيبيات والتي تخلط أحياناً بالدين، وتجعل من الفرد إنساناً اتكالياً على غيبٍ أو قدَرٍ مجهول حيث نرى الله يُستخدم كشماعة تحل مكان العقل والإرادة والعمل، فتفتقد مجتمعاتنا إلى التشخيص المعرفي والتحليل العلمي، وثقافةِ استخدام العقل في فهم الأمور على علاتها وليس كما نخمِّنها أو كما نعللها أو كما نحلم بها.
كما تفتقد مجتمعاتنا إلى زخم كاف من أصوات القيادات الدينية المتعقلة لمكافحة ظواهر التطرف المستفحلة إلى حد الإكراه في الدين، أو التكفير أو التهجير أو القتل. فقلّما وجدت في بلادنا العربية خطط استراتيجية جذرية وواسعة في مسائل التوعية السليمة للمواطنة، أو قضايا التنمية البيئية والصحية والتعليمية للخروج من القوقعة وتجسير الفجوة مع الركب الحضاري والتكنولوجي الحاصل. يلزمنا إعطاء العقل حقه وأن نزوّده بالإيمان الواعي الذي لا يخاف الفكر أوالعلم أو المنطق.
وإلا فلا نهضة للأمة، ولا أفق للتغلب على مشكلاتها.