وضعت جامعة دار الكلمة والمنتدى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي (Cafcaw)، اللمسات النهائية استعداداً لإنطلاق لقاء تشاوري حول حرية الدين أو المعتقد، والمقرر عقده في الفترة الواقعة ما بين 2 الى 3 من شهر كانون الأول الجاري في مدينة ليماسول في جزيرة قبرص .
وسيشارك في المؤتمر نخبة من الشخصيات الأكاديمية والقيادات النسوية والمهتمين والمهتمات في مجال اللقاء، وسيشمل اللقاء عروض اوراق اكاديمية بحثية ونقدية، وجلسات حوار أكاديمية، حيث سيبحث اللقاء المحاور التالية: حرية الدين أو المعتقد والأجندات السياسية والسياق، حقوق الأفراد والجماعات المتدينين وغير المتدينين وإدارة التنوع، قوانين الأحوال الشخصية والمساواة بين الجنسين في جنوب غرب آسيا وشمال افريقيا.
وأكد القس البروفيسور متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة على اهمية هذا اللقاء الذي تقيمه الجامعة كونه يأتي لبلورة مقاربة شرق اوسطية لموضوع حرية الدين والمعتقد والتي تعتمد على مفهوم شمولي للحرية بكل اشكالها فالحرية من الاحتلال والحريات السياسية وحرية المرأة في مجتمع ذكوري كلها اشكال من الحرية المنشودة والتي هي في صلب ما نسعى اليه، واردف قائلاً: “نحن كشعب فلسطيني ما زال يعيش تحت الاحتلال الاسرائيلي لا يمكن الا يقدس الحرية”.
وذكرت الدكتورة باميلا شرابيه مديرة برنامج اللقاء التشاوري: “تعهدت العديد من دول العالم بدعم حرية الدين أو المعتقد، ومع ذلك، فقد زادت القيود المفروضة على الأقليات الدينية وقوانين الأحوال الشخصية، والمضايقات/الاضطهاد لغير المؤمنين والملحدين، وما إلى ذلك في السنوات القليلة الماضية في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا. وبالتالي، يعتقد الكثيرون أنه ينبغي تعزيز حرية الدين أو المعتقد وحمايتها، ويعتقد البعض الآخر أنه يجب خلق نهج سياقي وأطر وسياسات متعلقة بحرية الدين أو المعتقد في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا دون تدخل أجنبي”.
ويهدف اللقاء التشاوري الى توفير منصة للمهتمين والمهتمات في جنوب غرب آسيا وشمال افريقيا والمغتربين لتبادل الأفكار حول حرية الدين أو المعتقد والتوصل إلى توصيات وفقًا لإطار عمل مشترك، بالاضافة الى تطوير نهج سياقي يتوافق مع الاحتياجات الملحة لجنوب غرب آسيا وشمال افريقيا، والذي سيتم نشره في وثيقة مع التوصيات والتي ستكون بمثابة لغة مشتركة للتعاون والإجراءات في سياق التوطين في جنوب غرب آسيا وشمال افريقيا.