كرامة الإنسان وجودة العيش
تحت عنوان «الكرامة والعدالة للجميع »، يستهل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
تحت عنوان «الكرامة والعدالة للجميع »، يستهل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قوله: «يولَد جميعُ الناس متمتعين بحقوق متساويةٍ غيرِ قابلةٍ للتصرف وحرياتٍ أساسية »، بناءً على ميثاق الأمم المتحدة ذاتِه الذي يؤكد من جديد إيمانَ شعوبِ العالم بحقوقِ الإنسانِ الأساسية وبكرامةِ الإنسان وقيمته.
إنّ هذه الكرامةَ لمتأصلةٌ في جميع أعضاء الأسرةِ البشرية، وهي أساسُ الحقوق المتساوية وغيرِ القابلةٍ للتصرف، مما يجعلها عماداً راسخاً لايتزعزع لتعزيزِ الحريات الكاملة التي يلزم أن تُكفَل لكلِّ فردٍ بدون تمييزٍ أو تفرقة، أيّاً كان أصلُه أوجنسُه أو لونُه أوعمرُه أو حالتُه البدنية، وأياً كانت جنسيتُه ولغتُه وثقافتُه ودينُه ومذهبُه وعقيدتُه أو مكانُ إقامتِه أو وضعُه المادي أو الاجتماعي، كي يحيا متمتعاً بحريةِ الرأي والتعبيرِ عنه، وحريةِ العقيدةِ وممارستِها، أو تغييرِها، وبالسلامة الشخصيةِ، وبحمايةِ القانون المتساوية على أساسِ المواطنةِ المتساوية، ومتحرراً من الظلمِ والاستبدادِ والا ضطهادِ والفزع والفاقة.
كذا تبعثُ هذه الكرامةُ على توفيرِ مقوّماتِ الحياة الكريمة وضماناتِها من بيئةٍ صحيةٍ وعنايةٍ وقائيةٍ وعلاجية، وفرصِ العمل المتكافئةِ والمعاش المتكافئ مع المؤهِّلِ والوظيفة، وسهولةِ الوصولِ إلى مرافقِ السلطةِ والقانونِ والقضاءِ الحر.
فأين مجتمعات شرقنا العربي من هذه الحقوق؟